ان المجتمع التونسي كان عبر تاريخه الطويل نابذا للعنف و تواقا الى حل مشاكله و مشاغله بالحوار و التشاور .
الا ان مانشهده بعد 14 جانفي من سعي البعض لتوظيف قضايا الثورة لغاية خبيثة في انفسهم غير مكترثين بما تحقق و ما يتطلبه من حفاظ و دعم و اهتمام اكبر و احاطة اوفر .
و قد حرص ابناء الوطن الاحرار منذ اعلان 14 جانفي تاريخ النصر لثورتنا المجيدة على ان تولى التنمية الجهوية العادلة و المتضامنة عناية فائقة تضمن الاستفادة لكل الجهات و الفئات بعد افراد ذات الاحقية برعاية متميزة و اهتمام خاص وفق الامكانيات المتاحة دون وعود كاذبة او تزييف للحقائق كذلك يجب ادراج التنمية الجهوية كمحور رئيسي ضمن اولويات مخططات الحكومة و البرامج التنمويةعلى اختلاف مستوياتها .
ان حكومتنا المؤقتة و رغم الجدل الحاصل ضدها هي ملزمة بالالتزام بالعمل الجاد من اجل الاسهام الفاعل في تجسيم مطالب الثورة و طموحاتها و مزيد البذل لتدارك النقائص و تحقيق المزيد من الانجازات خاصة في مجال التشغيل باعتباره احد ابرز اسباب و مقومات العيش الكريم .
انه لا يمكن حتى لجحود ان ينكر او يتجاهل انجازات الثورة التي تحققت لتونس و لا يجب ايضا غض الطرف عن المطالب الجهوية المشروعة التي لا يقتصر علاجها على الحكومة لانها تمثل شانا وطنيا هاما و على كل القوى و الاطراف الوطنية الصادقة ان تسهم بالراي و القول و الفعل في الاهتمام بها من خلال ما تقدمه من طروحات و افكار يتيسر بواسطتها تفعيل المخططات و البرامج الوطنية مع تجذسر و دعم الاصغاء الى الشباب بمشاكله و مشاغله و تطلعاته و تشريكه في طرح و ايجاد الحلول لكل مشاغله .
جيلانس قراوي
فيفري 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire