يتبجح بعض عناصر الحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد بأن مشاركتهم في الحكومة المؤقتة مثل انقاذا للبلاد من الفوضى ولا يستحون حين يذكرون ذلك فالبنسبة لما يسمونه فوضى كانوا يسمونه ثورة قبل رحيل بن علي ولكن بمجرد استدعائهم من طرف الغنوشي حتى أصبحت المسيرات والمظاهرات في نظرهم فوضى وهذا ما يدل على اما انتهازيتهم الشديدة أو على غبائهم الشديد
فهروب بن علي لايكفي للحديث عن الثورة وهذا ما وعاه الشعب دونهم
بالاضافة الى ذلك انضموا الى حكومة فيها خمسة عشر وزيرا تجمعيا
و دافعوا عنها
ومرة أخرى يسقط الشعب حساباتهم في الماء حيث أجبرت التحركات الشعبية الغنوشي على تنحية أغلب الوجوه التجمعية
هكذا أثبت الشعب أنه يفهم السياسة أكثر من هؤلاء الأغبياء والسماسرة
بل أكثر من ذلك هاهو اليوم ينتفض ضد الولاة التجمعيين ويرفضهم واحدا تلو الاخر وهاهو مرة أخرى يقدم الشهداء في سبيل دحر التجمع
ولا يكتفي هؤلاء بهذا ليخجلوا من أنفسهم بل يتبجحون بأن عدد منخرطيهم تضاعف عشرات المرات منذ التحاقهم بالحكومة المؤقتة والقذارة التي يخفونها والتي يعرفها الجميع هي أن عناصر التجمع التي افتضح أمرها سارعت بالانخراط في الحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد فخفافيش الظلام والتي تعودت التلحس والتمسح على عتبات السلطة لم يكن لديها من بديل الا النضواء تحت هذين الحزبين خاصة بعد أصبح الحزب الحاكم ملاحقا من قبل الشعب
أيضا لم تجد قيادات التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي من بديل لها سوى ضم هؤلاء التجمعيين خاصة بعد موجات الاستقالات التي واجهتهم من طرف المناضلين الاحرار والشرفاء.
الرفض القاطع للتجمع من قبل الشعب جعل من هذين الحزبين المأوى لباء التجمعيين قريبا من السلطة ومراكز القرار .
من Khaled Haddej
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire