يكشف عالم اللسانيات والمفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي في هذا المقال ما يمكن تسميته بـ" استراتيجيات التحكّم والتوجيه العشر " التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بجموع النّاس
::
منها
....
كما يسمّى هذا الأسلوب "المشكلة/ التّفاعل / الحلّ". يبدأ بخلق مشكلة , وافتعال"وضع مّا" الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور ، بحيث يندفع الجمهور طالبا لحلّ يرضيه. على سبيل المثال : السّماح بانتشار العنف في المناطق الحضرية ، أو... تنظيم هجمات دموية ، حتى تصبح قوانين الأمن العام مطلوبة حتّى على حساب الحرية. أو : خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحدّ من الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامّة , ويتمّ تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقا , ومن ثمّة, قبولها على أنّها شرّ لا بدّ منه
---
اليس هذا ما يحدث في تونس ؟
انها الفوضى الامنية التي ينتج عنها ان الانس يصبح لهم مطلب وحيد :
ضمان البقاء والامن...
فالاستهداف الممنهج لمراكز الامن وضرب بينتها يهدف الى ترهيب الناس وقلب المفاهيم
::
فالناس ستعتقد بتلك الهجمات وبردات الفعل ان الشرطة هي عدو لهم بينما من المفترض انه في العهد الجدي ان تصبح الشرطة مدافعا عن الشعب.
كما ان حملات الترويع والتي يبدو ان من يقوم بها هم عصابات مجردة من اي انتماء ميليشي ماهي الا من حملات الفوضى الامنية التي تهدف الى ترويع الناس وجعل مطالبهم تختزل في البقاء على قيد الحياة..
وينسى الناس مطالب الحرية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire