dimanche 20 février 2011

بقايا النظام واليسار الانتهازي واستمرار زواج المتعة

مهما كان الفاعل الحقيقي الذي قتل القس فان تعاطي وزارة الداخلية مع الحدث بربطه مباشرة بالاسلاميين ثم مضمون بيان حركة التجديد الذي ربط مباشرة بين الجريمة والتطرف الديني يوحي أننا مقبلون على مؤامرة حقيقية هدفها الأساسي الالتفاف على الثورة واصكناع مشاكل وأزمات مختلقة يتم من خلالها ارباك الساحة السياسية التونسية من أجل هدف واحد هو عرقلة المسار الديمقراطي المنشود.
من الواضح أن التحالف القديم بين السلطة من جهة واليسار الانتهازي ولا أقول كل اليسار مازال قائما وهو تحالف ليس بالضرورة منظم ومعلن وانما يتجلى في التقاء المصالح. بقايا النظام البائد من اجهزة وسلطة من جهة وفلول التجمع من جهة ثانية وبعض قوى اليسار الانتهازية والغير وطنية تعلم جيدا أن العملية الديمقراطية والاحتكام للارادة الشعبية هو خطر قاتل بالنسبة اليها لأنه سيخرجها بشكل حاسم ومذل من مجال القوى الوطنية الحية المقبولة شعبيا وهي من أجل ما تتوهمه من امكان منع هذا التحول الديمقراطي تسعى من خلال كل السبل بما فيها حياكة المؤامرات والركوب على بعض الأحداث وتعمد توجيهها على غير وجهتها الحقيقية .
التاريخ دروس وتجارب يتعلم منها كل ذي عقل والوطنية لا يمكن ان تخضع لأي شكل من أشكال الانتهازية واذا ما كانت بعض قوى اليسار لم تتعلم من تحالفها القديم مع النظام البائد ولم ترتق الى مستوى جعل المصلحة الوطنية تتغلب على كل حسابات سياسية ضيقة فان بقية القوى الوطنية يجب أن تكون هذه المرة أكثر حذرا وتصميما على أن لا نعيد انتاج تجربة انقلب سبعة نوفمبر لأن التاريخ ان أعاد نفسه فلن يعيده الا بكارثة وهذه المرة سيكتوي بالنار من يحاول اذكاء لهيبها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire