mardi 28 juin 2011

لماذا طالب السرياطي بإخراج رفات الشهداء من القبور وتحليل الرصاص؟

تواصل الأبحاث في عدد من القضايا المنسوبة لمدير عام الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي بينما تم ختم البحث في البعض الآخر منها إلا أن بعض قضاة التحقيق المهتمين بهذه القضايا رفضوا تسليم المحامين الذين وكلهم السرياطي للدفاع عنه نسخا من ختم محاضر البحث وهو ما جعلهم يلجأون الى الهيئة الوطنية للمحامين التي تدخلت لهم وساعدتهم على الحصول على النسخ المطلوبة خاصة أن مثل هذه القضايا لا يمكن الاطلاع على الأبحاث المتعلقة بها دون الحصول على نسخة منها..

وعلمت «الأسبوعي» أن عددا من قضاة التحقيق ترددوا على السرياطي بمقر إيقافه سواء من تونس أو من المناطق الداخلية وذلك لبحثه حول التهم المنسوبة اليه والمتمثلة خاصة في التآمر على أمن الدولة الداخلي واثارة الهرج وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض.

تحقيق
----------
ومن بين الذين ترددوا عليه قاضي تحقيق من صفاقس لبحثه حول قضية رفعها أهل أحد الشهداء ضد السرياطي ووزير الداخلية الأسبق وعدد آخر من المتهمين إلا أن السرياطي نفى صلته بعملية قتل هذا الشهيد. وتردد على السرياطي في مقر إيقافه بالعوينة قاضي التحقيق العسكري خلال الفترة الاخيرة فضلا عن قاضي التحقيق من محكمة القصرين على خلفية ما صرح به رئيس لجنة تقصي الحقائق توفيق بودربالة حول عزم «المخلوع» القاء القنابل على حي الزهور بمنطقة القصرين لاخماد الثورة وقد نفى السرياطي علمه بهذه المسألة مبينا أن الحرس الرئاسي لا يملك طائرات من شأنها القيام بهذه المهمة..

طلب
--------
بغض النظر عن صحة اعترافات السرياطي من عدمها بخصوص الاسئلة التي وجهت اليه حول التهم المنسوبة اليه والأحداث التي عرفتها البلاد خاصة خلال أيام 14 و15 و16 جانفي الماضي فإن ما يلفت الانتباه هو الطلب الذي ردده على مسامع جل قضاة التحقيق حيث أفادنا أحد المقربين منه أن السرياطي كان يطلب في كل مرة إخراج رفات الشهداء من القبور واجتثاث الرصاص الذي قتلوا به وتحليله على اعتبار أن كل رصاصة تحمل رقم سلسلة مسجلة وبهذه الطريقة يمكن الفرز بين من قتلهم القناصة (إن وجدوا فعلا) أو أي طرف آخر لكن لا أحد يعلم أي جهة يقصد...

مصدر الخبر : الصباح التونسية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire