dimanche 30 janvier 2011

كيف نصغي لمجهول يحشر نفسه في شؤون ...


كيف نصغي لمجهول يحشر نفسه في شؤون بلادنا؟
منذ متى نسمح لغير أبناء البلاد بالحديث في شؤونها وشؤوننا؟ فإذا كان حال الأجنبي كذلك فكيف نسمح لمن أعلن نفسه "مجهولاً" أن يتحدث في شؤوننا ويوجه ويقنن أعمالاً تخصنا لوحدنا! ما الفرق بين من يسمع لهؤلاء المجاهيل ومن يسعى جاهداً في تلقي التعليمات من سادته في السفارة الأمريكية في تونس؟! من يستمع لمجهول يتحدث له في شؤونه قد يكون حاله أتعس غباءً من هؤلاء الذين يتلقون التعليمات من السفارات الأجنبية وهم أعضاء المعارضة الذين تسوق لهم أمريكا والقنوات التلفزية المحلية والفضائيات والقنوات الغربية.

من أراد أن يقوم بعمل سياسي فعليه أن يبنيه على قواعد صحيحة وصلبة واضحة وجلية وواضحة الأهداف والطريقة التي وجب اتباعها من أجل تحقيققها ( الأهداف).

هؤلاء المجهولون يدفعون إلى إسقاط الحكومة! فهل هذا فعلاً هو الهدف الذي كنا نسعى إليه منذ إندلاع شرارة الثورة؟ الهدف كان واضحاً وجلياً، "الشعب يريد إسقاط النظام"، واضح ومباشر.

وقد ذكرت تقارير منها تقرير "واشنطن في مواجهة ثورة الشعب التونسي" (http://www.voltairenet.org/article168223.html) أن هؤلاء المجهولون خلافاً لما كان يظنه الكثير من أبناء شعبنا، هم الفيلق المتقدم لل-CIA!

وقد وردت أخبار اعتقالات في صفوف المؤيدين لل-"مجهول" في أوروبا خاصة والذين ضبطوا في حالة تلبس في المشاركة في هجومات (بدائية) على المواقع الإلكترونية (البنوك التي جمدت أرصدة ويكيلكس، النظام التجمعي، النظام الجزائري، وأخيراً النظام المصري،... (هجومات DDoS تعتمد على برمجية مجانية تقوم بإغراق المواقع الالكرونية بالطلبات حتى تتعطل .... وهي طريقة تعتمد على كثرة المشاركين في الهجوم الذي يتم التركيز فيه على موقع واحد في آن واحد.
وللمجموعة غرف دردشة ( http://www.anonnews.org/) من أجل التنسيق ... فكذلك عرف سليم عمامو كمشارك في تلك الهجمات (البدائية) وكذلك تم انتدابه من طرف السفارة الأمريكية كاتب دولة للشباب والرياضة لتونس المحتلة من طرف الأمريكان!

هذه المجموعة هي مجموعة مخابرات. عملها كان منذ الأيام الأولى لثورة تونس يهدف إلى تأطير وتوجيه الثورة من خلال الرسائل التي ترسلها على الأنترنات وتلقى رواجاً وإقبالاً أعمى من طرف أصحاب صفحات الفايس بوك الذين لهم تأثير مباشر على الشارع، في غياب إعلام حر ونزيه. ونجحت -إضافة إلى وسائل أخرى لجأت إليها أمريكا وفرنسا مثل الاندساس في المظاهرات لتوجيه الشعارات- في التشويش على هدف الثوار المعلن وهو إسقاط النظام. وأحالت الثورة التي تريد إسقاط النظام لتحل مكانه إلى نضال من أجل المطالبة بحكومة جديدة!

فالحذر الحذر أيها الثوار. والحل من أجل عدم الإنزلاق وراء المطبات المخابراتية هو وضوح الهدف والوعي عليه.

إن ثورة الأحرار لن يحفظها العبيد!

اسقطوا نظام العمالة والخيانة وأكنسوا أرض تونس الطاهرة من رجس الأمريكان والفرنسيس وخدامهم الأذلاء. ولا ترضوا بغير الثوار قواداً للبلاد.