jeudi 13 décembre 2012

رابطات حماية الثورة و حقائق لبد لك ان تعرفها

كل ما يجب أن يعرفه التونسيون عن حقيقة رابطة حماية الثورة · آش قولكم نبداو الحكاية من الأوّل، أي منذ 14 جانفي باش نفهموا تطوّر الأحداث وكيفاش ولّات اليوم مع من يسمون أنفسهم رابطة حماية الثورة أيّا برّا نبداو كلنا نتذكّرو إنو بعد 14 جانفي كانت فمّة فوضى وانعدام للأمن وقناصة تحوّس والدنيا داخلة بعضها، ولذا قام المواطنون بإنشاء لجان شعبيّة لحماية أحيائهم وممتلكاتهم، وتقريبا أغلبنا شارك في هذه اللجان، وكيما تتذكروا ما كانتش مسيسة بل كانت بطريقة عفويّة ولم تدخل فيها الحسابات السياسية، كان التوانسة جميعها على قلب رجل واحد، اليد في اليد يحميو في بلادهم وبطريقة سلمية وبالتنسيق المحكم بينهم مع الأحياء المجاورة
وكان كل تونسي يساهم باللي يقدر عليه باش يساعد غيرو أو لحفظ النظام، فترى مثلا محامي ينظم في المرور وحدو وحدو، في صور رائعة عن التحضّر والعفويّة اللي مازالت ما دخلتلهاش السياسة القذرة









بعد ما بدا الأمن يرجع بالشوية بالشوية، بدأ عدد هذه اللجان يتقلّص، لكن قعدوا فيها اللي مازالوا يراو إنو الثورة مازالت ما وفاتش، وبداو يتنظموا أكثر وخذاو مقرات شعب التجمع ولحان التنسيق مكانا لانشطتهم
---------------------------------------------------
الأحداث
محمّد الغنوشي يشكّل الحكومة يوم 17 جانفي
اتحاد الشغل يرفض هذه الحكومة يوم 18 جانفي ويمتنع عن المشاركة فيها
يوم 20 جانفي إعلان العفو التشريعي العام بما فيهم المساجين الإسلاميين
----------------------------------------------------
 في اللجان الشعبية بمنزل بوزيان ظهرت فكرة ضرورة إسقاط النظام الذي يمثله محمد الغنوشي، وانتقلت الفكرة إلى بن عون والمكناسي وسيدي بوزيد والرڤاب و الڤصرين وفريانة وصفاقس والكاف وتوجّهوا جميعا إلى العاصمة ليبدأ حينها اعتصام القصبة1 وأوّل قافلة وصلت إلى ساحة الحكومة كانت من المكناسي صباح يوم الأحد 23 جانفي .
هذا الاعتصام كان عفويّا في مواصلة للحمى الثورية السائدة حينها، وقد تمّ فكّ هذا الاعتصام يوم 28 جانفي بالقوّة من طرف الأمن

بالتوازي مع هذه اللجان الشعبية التي لا تزال تتحرّك إلى حد هذا التاريخ بطريقة عفويّة، فإنّه وقع تأسيس المجلس الأعلى لحماية الثورة يوم 11 فيفري، وذلك من طرف اتحاد الشغل والقضاة والمحامين وأغلب الأحزاب ومكونات من المجتمع المدني، مثلما نرى في هذه الوثيقة











بعد فكّ اعتصام القصبة 1 بدأ الإعداد لاعتصام القصبة 2 ، وهنا دخلت الكثير من الأحزاب السياسية على الخط، وهذا طبيعي، لكن النواة الأولى للجان الشعبيّة العفوية مازالت موجودة وأعادت مطالبها نفسها وهي حل التجمع وإسقاط حكومة الغنوشي وتكوين مجلس تأسيسي، وإذا قلنا إنو الأحزاب دخلت على الخط فإنو هذا يعني تنظيم أحسن، حيث نروا مثلا لجنة تموين الاعتصام، لجنة الإعلام، إلى آخره، وقد بدأ هذا الاعتصام يوم 20 فيفري وبلغ ذروته يوم 25 فيفري حيث شهدت ساحة الحكومة بالقصبة تجمّع شعبي هائل وُصف بالاعتصام المليوني

------------------------------------------------
الأحداث
يوم 27 فيفري أعلن محمد الغنوشي استقالته
يوم 27 فيفري فؤاد المبزع يعيّن الباجي قائد السبسي وزيرا أوّل
يوم 7 مارس الباجي قائد السبسي يشكّل الحكومة المؤقّتة
-------------------------------------------------------

إذن تمّ انتهاء الاعتصام بعد نجاحه وعاد المعتصمون إلى بيوتهم، لكن كيما قلنا، فإنّو اللجان الشعبية العفوية تمّ اختراقها من طرف الأحزاب، اللي لقاتها فعّالة في التحرّك الشعبي والتعبئة، وانضمّ إلى هذه اللجان الناشطون في بعض الأحزاب وخاصة حزب العمال والمؤتمر والنهضة، وخرجوا منها رويدا رويدا الثوار الأوائل، وتمّ إقصاء أنصار الأحزاب الأخرى إلى أن سيطر عليها فقط أنصار النهضة اللي ولّاو يتحركوا في مصلحة حزبهم، هذه اللجان هي اللي باش تولّي فيما بعد اسمها روابط حماية الثورة، وأتاو نوصلوها بعد شويّة، ونرجعوا لتسلسل الأحداث

يوم 15 مارس، قام السبسي بإنشاء الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة برئاسة عياض بن عاشور
أش ولّى عنّا توّة؟ ولّاو عنّا ثلاثة: لجان حماية الثورة، المجلس الأعلى لحماية الثورة، الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة
برشة أحزاب ومنظمات خرجت من المجلس هذا والتحقت بهيئة بن عاشور، بما فيهم النهضة اللي بدأت بالتوازي تيسطر على لجان حماية الثورة، ومن بعد كملت النهضة خرجت زادة من هيئة بن هاشور وركزت كلّ جهودها على اختراق لجان حماية الثورة لين ولّات هي المسيطرة عليهم، ويتحركوا في الشارع بأوامرها ولصالحها وساهموا بصفة فعالة في انتخابات 23 أكتوبر ونجاح النهضة
يعني النهضة غارت على اللجان الثورية هذي وردتها لصالحها وحطت فيها ناس تابعينها، ما عندهمش علاقة باللجان الأصلية الأولى ولا باعتصام القصبة
وهيا ناخذوا شهادة السيّد رفيق بن كيلاني الذي عايش اعتصام القصبة 1 و2، وهو الذي قرا البيان الختامي للاعتصام ومن اهم منظميه

لنستمع إليه
------------------------------------------
الناس اللي في روابط حماية الثورة ماكانش عندهم وزن في القصبة 2 ولا كانوا في الاجتماعات ولا كانوا في الخيام معانا ولا كانوا من الناس اللي رفعت مطالب الاعتصام ولا كانوا حتى بالحضور المؤثّر، وإنما كان حضورهم فقط فولكلوريا أي يغنيو شويّة لأنو كان ثمة جو في القصبة أو على شوية دخان، لكن ماكانش عندهم رؤية حقيقية وهم من الانتهازيين، ثم يجيو اليوم يقولوا إنهم من معتصمي القصبة 2، وهذا غير صحيح وتزوير للتاريخ
--------------------------------------------------------
لسماع شهادة رفيق بن كيلاني كاملة اتبع هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=oRmCKGyEGPY

هؤلاء الناس، وغيرهم هم الذين كانت النهضة تخترق بهم اللجان الشعبيّة، وجايبينها ثوار وأحرار، بينما هم في الحقيقة مجموعة من المرتزقة، أو من الذين يعملون لصالح النهضة فقط ويزعمون أنهم حياديون

ولنستمع كذلك لشهادة السيد خالد عواينية، وهو أوّل من خطب أمام الولاية حينما أحرق البوعزيزي نفسه
يقول
-------------------------------------
كنا نعرف بعضنا البعض، ولم أر أيّ شخص شارك في الثورة ينتمي الآن إلى هذه الروابط
---------------------------------
لسماع شهادته كاملة هنا
https://www.facebook.com/photo.php?v=371584699601398

إذن، هذه الروابط، واعتمادا على خلط المواطن بين مجلس حماية الثورة اللي لقى برشة صعوبات باش يبقى سواء قانونية أو لوجستية أو بسبب الاختلاف في داخله رغم محاولته الصمود وإصداره بيانا في مؤتمر نابل بنزل الكيوبس وبين ولجان حماية الثورة، قلت اعتماد على الخلط ركبت الروابط هذي على الأحداث الكل وقدمت روحها اللي هي امتداد للسابقين هاذم، بينما هذا غير صحيح وإنما هي في الحقيقة مشروع نهضاوي ميلشوي، غار على السابقين وقدّم روحو يحمي في الثورة، وبالطبيعة قامت حكومة النهضة وتحقيقا لمشروعها بإعطاء التأشيرة في جوان 2012 وولّاو يخدمو بطريقة قانونية ومن الطبيعي أن تضمّ هذه الرابطة سقط المتاع من المرتزقة، فنلقاو مثلا، وهذا مجرّد مثال، في المكتب التنفيذي للرابطة هشام كنو المكلف بالتعبئة والجهات، والسيد هذا كان تجمعي في السابق مثلما نرى في هذه الصورة








المهم، فإن مهمة هذه الرابطة، اللي جايبتها ثورية وأزلام وتجمع وهات من هاك اللاوي، مهمتها هي الدفاع عن النهضة بطريقة ميلشوية، مختبئة خلف العمل الجمعياتي من ناحية، وخلف الشعار الثوري من ناحية أخرى، وكي نقولو عمل ميلشوي فإنو يعني "العنف" فكل حادثة عنف حدثت في تونس منذ الثورة نجد خلفها إمّا هذه الرابطة وإما من يسمون أنفسهم سلفيين، وهذا جدول توضيحي فيه مشاركة هذه الروابط في كلّ أحداث العنف تقريبا






إنّ حلّ هذه الرابطة هو أمر حتميّ في أيّ دولة تحترم نفسها وتحترم عمليّة الانتقال الديمقراطي، فأوّلا هذه الرابطة ليس لها أيّ شرعيّة ثوريّة مثلما أوضحنا أعلاه وإنّما ركبت على نضالات غيرها، ثانيا خالفت هذه الرابطة قانون الجمعيات باستعمال العنف سواء اللفظي في صفحاتهم على الفايسبوك مثل دعوات قطع الرؤوس وغيرها من الترهات أو الممارسة الفعلية على أرض الواقع، ثالثا لا أحد يحقّ له اليوم التكلّم باسم الثورة أو ينصّب نفسه مدافعا عنها أو حاميا لها، فالشعب هو الوحيد المخوّل بهذا، وقد قام هذا الشعب بانتخابات لكتابة دستور ويواصل عمليّة الانتقال الديمقراطي وانتخب مؤسّسة شرعيّة عليها أن تلبّي مطالبه وأهدافه ويضغط عليها كلّما رأى تهاونا، ولا أحد خارج هذه المؤسّسة يحقّ له فرض رؤيته الخاصة أو يهاجم المختلفين معه

إذا تهاونّا في حلّ هذه الروابط التي لا تزال صغيرة إلى الآن ولا يتجاوز أفرادها الفاعلين 500 شخصا تقريبا، ولكنّها ستكبر مع الوقت وبالفلوس، فإنّنا نسير بخطى واثقة نحو ميليشيات الصياح القديمة أو ميليشيات التجمع أو الميليشيات الإيرانية، وهذا أمر خطير جدا، وأنا نعرف اللي النهضة لا تريد حلّها لأنّها في مصلحتها وتُعتبر ذراعها التعبوي، لكن على كلّ الشرفاء والثوار الحقيقيين الوقوف وقفة رجل واحد أمام هذا الانزلاق وإنقاذ تونس

شكرا على الانتباه








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire