jeudi 10 mars 2011

لعنة العروبة

لماذا اصبحت كلمة عروبة و كانها اهانة .. باستمرار استمع الى جملة شذر "انتم العروبة " من اشخاص عرب انتمي معهم لنفس المساحة الجغرافية . ورثنا سواسية دين اجدادنا تربينا في نفس المجتمع و ترعرعنا ضمن الثقافة المزدوجة رغم اسمائهم نور الدين عبد الله غسان قحطان .... و حتى احمد و محمد .. يفاخرون انهم من اصل بربري و ان لا علاقة لهم لا بالعرب و لا بالعروبة و في محاولة لالغاء صفة"عروبة" نقرا و نسمع عن شعب بربري و اخر درزي و اخر ماروني و اخر كردي و سني و شيعي ... و كان الشعوب ليست موجودة ككيان موحد .ماذا سيغير انتمائهم غير العربي فيما جرى من التاريخ
يرفضون اللغة العربية و يتدثرون بلغة اجنبية . فليكن هل يعتقدون انه ممكن ان يكونوا ابناءا برار لفرنسا مثلا سيبقون دائما و ابدا "ابناء الهجرة "القادمين ليرحلوا من جديد
ماذا فعلت العروبة حتى ترفض بهذا الشكل
يجيبني الاغلبية انها سبب في تقهقر الدول العربية و ان ما يسمى بالامة العربية هي ضد التطور ..ضد العلم ...ضد الديموقراطية ...ضد التحديث و ان كل النعم التي تعيشها الامة العربية اليوم منحها الغرب للعرب و انكروها حررهم الغرب(بجيوشهم ) من الحكم العثماني (ثم استعمرتهم)اقام لهم دولا حديثة (ثم جزاهم)طور اقتصادهم البدائي (ثم استثمرهم).
ماهو البديل لمن يرفض العروبة
هل هي اليسارية
اين المثال
في البلدان الشرقية التي انهارت و تقسمت و تجزات و اصبحت افقر قارة بعد ان كانت اعظمها .................. ان كان هناك عباقرة لديهم فهم نتاج مجتمعاتهم و روح العصر الذي عاشوا فيه . لا ادافع عن العروبة فليست بحاجة الى دفاع اقراها لا كانتماء بل كميراث مشترك
ماهي فكرة العروبة و ماهي مكونتها و اثر اللغة في المكون العربي هل ما زالت العروبة مرتبطة بالقضية الفلسطينية التي اسست معنى الرباط العروبي و القومي هل العروية اليوم نظرة للحداثة و السياسة و العلمانية و الاصولية و الطائفية و المذهبية هل للعروبة مستقبل في ظل ما تتعرض له الامة العربية من هيمنة و مخططات و تفكيك و تفتيت و الادهى ان اهلها هم الطامة فيما يحدث.....
هل العروبة عرق ام لسان ام ثقافة
هل العروبة بوضعها الحالي يمكن ان نفتخر بها
هل العروبة لعنة تلاحق كل عربي
ام يكفينا ما للعروبة من تاريخ عظيم .فمن ليس له تاريخ لا حاضر له
اين اللغة العربية الجميلة التي اصبحت خليطا و نشازا بعيدة عن الصفاء و النقاء لا يتميز بها كاتبها و لا يفتخر بها قارئها .
العروبة هي لغة و عرق و حضارة وتاريخ و جغرافيا هي قومية بامتياز.
العروبة –كما افهمها –هي ادراك ماهية الانسان العربي و قد وضعت كلمة الانسان قبل كلمة العربي –و معها- لان ذلك اساس لتاكيد وحدة الاصل الانساني و لاسقاط كل تعريف على اساس عنصر الدم او الجنس او الاصل العائلي او حتى مكان الولادة فكثيرون يولدون خارج المنطقة العربية و يعتبرون انفسهم عربا. و كثيرون يولدون داخل المنطقة العربية و يرفضون الانتماء العربي و يعتزون باصول قومية اخرى غير عربية .
فالانسان العربي لا يتحدث فقط من خلال كونه يتحدث بالعربية لان الحديث باي لغة لا يعني بالضرورة حالة انتماء لامة اللغة نفسها ....
الانسان العربي هو الانسان المنتمي للامة العربية من حيث عناصر تكوينها لغة \ثقافة مع تاريخ مشترك على ارض مشتركة فهكذا مثلا تكونت الامة الامريكية في القرون الخمسة الماضية .
*العربية و العروبة
-العربيةهي لغة الثقافة العربية .فكل انسان عربي ..هو عربي..لكن ليس كل انسان عربي هو عروبي .
فالعروبي هو من يجمع بين مقومات العربية و مستلزمات العروبة(اي بين لغة الثقافة العربية و بين المضمون الحضاري لها و بين التسليم بالانتماء لامة واحدة ).فان "الكل العربي"هو مكون اصلا من "اجزاء" مترابطة و متكاملة .فالعروبة لا تلغى-و لا تتناقض مع – الروابط العائلية و القبلية او الوطنية او المناطقية بل هي تحددها في اطار علاقة الجزء مع الكل.
*العروبة و القومية
القومية تعبير يسمح بالتقلص و بالامتداد بما هو اكثر او اقل من معنى العروبة.(كمثال "القومية السورية"في المجال العقائدي و السياسي )و"القومية الكردية"او البربرية في المجال العنصري ..الخ..
القومية تعبير اختلطت فيه مضامين اخرى في التاريخ الحديث و المعاصر القومية تشوه استعمالها من قبل الكثير من الحركات السياسية المعاصرة...
بينماالعروبة تحدد نفسها بنفسها فالعروبة تشمل خصوصيتها و عمومية تعريف القومية في حين ان استخدام تعبير القومية الان يؤدي غرض معنى العروبة نفسها .
(القول ا نا "عروبي" يعني امورا فكرية و ثقافية محددة بينما القول انا "قومي عربي "يحتاج الان الى كثير من التوضيح و التفسير ).
العروبة و الوحدة العربية
الدعوة الى العروبة هي دعوة فكرية و ثقافية بينما الدعوة الى الوحدة العربية هي دعوة حركية و سياسية .
الانتماء الى العروبة يعني التسليم بالانتماء الى امة واحدة يجب ان تعبر عن نفسها بشكل من اشكال التكامل و الاتحاد بين ابنائها .. لكن "الوحدة" قد تتحقق بحكم الفرض و القوة او بحكم المصالح المشتركة (كالنموذج الاوروبي) دون ان تكون الشعوب بالضرورة منتمية الى امة واحدة."الوحدة" ليست معيارا لوجود العروبة بينما العروبة تقتضي حتما التعبير السياسي عن وجودها بشكل وحدوي .

العروبة كلمة فضفاضة هناك من يتقن صيغة الكلام عنها و هناك من يرفض صفاتها ووجودها لكنها تكمن في داخلنا فهناك العروبة السامية الفكرية المستقلة المنفتحة و لا يمكن ان نحارب العروبة على انها انتماء وطني منعزل بفكر عقلاني منغلق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire