samedi 9 février 2013

شرفاء وزارة الداخلية يكشفون عن الارشيف الاسود لحرك النهضة:


(التاريخ الاسود لهذا التنظيم الارهابي و ما يقوم به حاليا من تجاوزات تقود البلاد الى حرب اهلية)

اثر ظهور التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في مصر تحت قيادة "حسن البنا" سنة 1927 قامت مجموعات متطرفة دينيا بالبلدان العربية بلمّ شتاتها ضمن حركات وتنظيمات سياسية انحصرت داخل تيار يريد قلب نظام الحكم الديمقراطي إلى حكم إسلامي.
و ظلت هذه الحركات في شمال إفريقيا مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين للتنسيق معه و الاستفادة من تجاربه وتلقى دعمه وذهبت إلى حد الانتماء الفعلي له مثلما هو الحال بالنسبة لـحركة النهضة إذ أدى متزعمها "راشد الغنوشي" عام 1976 البيعة في مصر إلى المرشد العام للإخوان آنذاك "عمر التلمسانـي" كدليل على الطاعة و بالمقابل وعد الاخوان حركة النهضة بمساندتها لقلب نظام الحكم في تونس.
برزت حركة النهضة منذ نشأتها بازدواجية الخطاب لإخفاء طابعها الإرهابي الذي عملت على تكوينه على غرار مختلف الحركات الدينية المتطرفة المتواجدة على الساحات العربية و الإسلامية و قد توخت حركة النهضة إستراتيجية ترتكز أساسا على تدعيم هياكلها بمختلف القطاعات الحساسة كالجامعات والمؤسسات النقابية وأجهزة الأمن والجيش بهدف تقويض النظام القائم.
كان هدف حركة النهضة النسج على منوال الثورة الإيرانية لغاية السيطرة على دواليب الحكم في تونس بالتغلغل و التأثير في المؤسسات الفاعلة لغاية تغيير المجتمع وتركيز بديل عنه بقيادات سياسية دينية و كل القيادات التي ظهرت كانت تستعمل الدين لتفسير رؤيتها للمجتمع البديل رافضة كل التنظيمات المخالفة واصفة إياها بالعمالة والديكتاتورية و قد تدرج وصفها للنظام القائم انذاك من تلك الأوصاف إلى حد تسميته بالطاغوت و قد أرتكز نشاطها في الجامعات مستهدفا الشباب المثقف من جهة وعامة الناس من جهة ثانية لبث دعاياتها وتحريك أتباعهــا.
و قد اعتمدت هذه الحركة في بداياتها على الدعوة ونشر الوعي الإسلامي و الالتزام بمبادئه من خلال الخطب التي كانت تلقى بالمساجد خاصة عن طريق "راشد الغنوشي" و "عبد الفتاح مورو"،فضلا على اعتمادها على وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة ،ثم تحولت لتشمل الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ،لكنها تورطت في أعمال تخريبية طالت هياكل الدولة ورجالاتها والمؤسسات الاقتصادية والتربوية فضلا عما اعتمدته من اختراق للمؤسسات الحساسة كالجيش و الأمن كما سعت في نفس الوقت إلى ربط علاقات قصد التنسيق مع تنظيم الاخوان لتوفير الدعم المادي وساحات للدعم العسكري بإيران ،السودان ،لبنان ،أفغانستان ،البوسنة و الشيشان حيث ارتبط تنظيم الاخوان المتواجد هناك هذه معها بأهداف مشتركة ،إذ تقبلت تلك الدول وفودا تابعة لحركة النهضة ودعمتها ماديا وسخرت أراضيها لتدريبهم عسكريا ،ثم ترتيب عودتهم على مراحل سواء إلى تونس أو في اتجاهات أخــرى.
عمدت حركة النهضة منذ البداية إلى تركيز جهاز خاص أوكلت إليه تنفيذ كل العمليات النوعية والإرهابية حيث أرسل "صالح كركر" في بداية الثمانينات كلا من "عبداللطيف التليلي" و "محمد علي الحراث" و "سامي عياد" و "منجي مهاوش" إلى مدينة "قم" الإيرانية أين تلقوا تكوينا حول الجهاد وتدريبات عسكرية على الأسلحة الخفيفة والثقيلة وزرع الألغام.
وخلال شهر سبتمبر 1990 و في محاولة منها لقلب النظام ،عمدت حركة النهضة إلى تنظيم مظاهرات تخللتها أعمال عنف و استعمال قوارير المولوتوف استهدفت مراكز الأمن ومؤسسات تابعة لحزب التجمع الدستوري المنحل و مؤسسات عمومية على غرار العملية التي استهدفت بتاريخ 17/02/1991 لجنة تنسيق التجمع المنحل بباب سويقة و التي قامت بها مجموعة من الناشطين صلب الحركة المذكورة على غرار "لطفي زيتون" و "صابر الحمروني" و نتج عنها وفاة أحد الحراس حرقا.
كما كلف "راشد الغنوشي" المدعو "محمد شمام" زعيم جناحها العسكري باستغلال علاقاته التي ربطها بالمجاهدين الأفغان لجلب صاروخ "ستنقر" من أفغانستان لضرب الطائرة الرئاسية في محاولة لاغتيال المخلوع "بن علي".
وبتفكيك الخلايا الإرهابية بالداخل وأمام الضربات الأمنية العميقة التي أفشلت مخططاتها وبرامجها عمدت حركة النهضة إلى دعوة أتباعها إلى التسلل خارج البلاد وخاصة إلى كل من الجزائر والسودان قبل الاستقرار بصفة نهائية بأوروبا أين واصلوا تنظيم صفوفهم وربطوا علاقات تكاملية مع كل من تنظيم الجهاد بأفغانستان وخاصة متزعم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" الذي إلتقاه "راشد الغنوشي" بباكستان خلال سنتي 1989 و 1991 ونسق معه لإحتواء عدد من أتباع الحركة لتلقي تدريبات عسكرية تحت إشراف "عبد اللطيف التليلي" و "محمد علي الحراث" و "محمد شمام" الذي تولى في تلك الفترة بتكليف من "راشد الغنوشي" ترميم الجناح العسكري الخاص تحت اسم "الجبهة الإسلامية بتونس" ليكون إطارا تنظيميا مسلحا ومهيكلا يستوعب العائدين من ساحات التدريب ويستجيب للمخططات الإرهابية للحركة.
سعت حركة النهضة في نهاية التسعينات إلى ضمان موقع لها ضمن التيار الجهادي من خلال بعث نواة جهادية موغلة في التطرف والإرهاب بزعامة "سيف الله بن حسين" المعروف حاليا ب"ابو عياض" و ذلك تحت إسم "الجماعة المقاتلة التونسية" بالتنسيق مع التونسي "طارق المعروفي" و قد شهد نشاط هذه الجماعة بعدا نوعيا ورياديا ضمن الخلايا الفاعلة لتنظيم القاعدة من خلال إقدام التونسيين "عبد الستار دحمان" و "بوراوي بالواعر" على ترتيب و تنفيذ عملية اغتيال القائد الأفغاني "أحمد شاه مسعود".
و اكدت التحريات التي اجرتها وكالة المخابرات الامريكية بعد احداث سبتمبر أن الجماعات الإرهابية تعمل بتنسيق كامل مع بعضها البعض حيث تبين أن بعض التونسيين المورطين فيها كانت تربطهم في الداخل علاقات مع "حركة النهضة" والبقية انتدبتهم في الخارج من بين الجالية التونسية بعضهم من أفراد الجيلين الثاني والثالث ومن الأوساط المنحرفة وتجار المخدرات وذوي المستوى التعليمي المتواضع مما يسهل التأثير عليهم فيجري استقطابهم بدعوى الدفاع عن الدين والجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام .
و علاوة على ارتباط حركة النهضة وأجنحتها المسلحة بتنظيم القاعدة فقد ارتبطت بعلاقات إستراتيجية مع عديد التنظيمات الإرهابية التي تسعى للإطاحة بالأنظمة القائمة ببلدانها على غرار الجبهة الإسلامية للإنقاذ
FIS و الجماعات المسلحة و الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر و كذلك جماعة العدل والإحسان بالمغرب و الجماعة المقاتلة الليبية بليبيا و الجبهة القومية الإسلامية بالسودان و الإخوان المسلمون و الجماعة الإسلامية و الجهاد الإسلامي بمصر.
اعتمدت حركة النهضة وأجنحتها المسلحة على عدة طرق وأساليب للحصول على الإعتمادات اللازمة لتمويل مخططاتها و انشطتها و قد ظلت الحركة المذكورة تعتمد على علاقاتها الوطيدة بمختلف الحركات المتطرفة لا سيما منها "تنظيم القاعدة" و ذلك لتغطية أنشطتها حيث سبق لـ"أسامة بن لادن" أن اضطلع بدور ريادي في تمويل جناحها المسلح من خلال "البنك الإسلامي للشمال بالخرطوم" بعد أن كلف أحد موظفيه المدعو "هاشم جمعة" باستقبال الوافدين النهضويين على معسكرات التدريب بالسودان وتمكينهم من الأموال الكافية لإقامتهم و ذلك بناء على اتفاق بين "بن لادن" و "الغنوشي" خلال لقائهما بالسودان سنة 1992 كما أن "بنك التقوى الإسلامي" قدم مبالغ مالية متفاوتة للحركة عبر فرعه بمدينة "لوقانو السويسرية" وكذلك فعل كل من "بنك دار المال ألإسلامي بجنيف" و "البنك الإسلامي العالمي".
وتجدر الملاحظة أن تقارير من مصالح الامن الدولي "الانتربول" افادت ان "راشد الغنوشي" تحول في عدة مناسبات إلى سويسرا للحصول على معونات مالية في إطار علاقته مع "بن لادن" حيث سجلت له اتصالات مع فرع "بنك التقوى" و تحديدا مع المدعو "أحمد إدريس نصر الدين" و هو أحد العناصر المقربة من "أسامة بــن لادن" و يشغل منصب اشراف بالبنك المذكور.
بعد توليها مقاليد الحكم بتونس اصبحت حركة النهضة تعتمد مصادر تمويل أخرى متأتية مـن:
• مساهمات الأعضاء والملتزمين والتي تتراوح شهريا ما بين 15% إلى 25% من الدخل الفردي في الحالات العادية لتصل إلى 50% في الحالات الطارئة.
• بيع إنتاجات التنظيم جرائد ،مجلات ...
• صناديق التبرعات المركزة في الجوامع والجمعيات والمراكز الثقافية الإسلامية داخل التراب التونسي و في أوروبــا.
• المداخيل المتأتية من نشاط شركاتها المنتشرة في عدة دول وكالات أسفار ،وكالات عقارية ،مؤسسات استثمار ،شركات تجارية ... و من أهم مؤسساتها الناشطة على الساحة الإيطالية شركة الكرامة للتعاون و شركة البركة و بالجزائر مؤسسة الزيتونة و الشركة العالمية للهندسة والتجارة و ببريطانيا مؤسسة
Farme Seasen Chipping and Trading Company . LTD و مؤسسة Trade Master International . LTDو بألمانيــــا شركة Inter Helal Fleischvertrieb Gmbh و بفرنسا شركة Med Export Sarl و نزل Barkleyو نزل Montsouris Orlèons .
• المنظمات الخيرية غير الحكومية التي تمثل القواعد الخلفية للتنظيمات الأصولية على غرار مؤسسات "الحرمين" و "الموفق" و "بنك التقوى" و المنظمات الإسلامية غير الحكومية.
• الأنظمة المعروفة بدعمها للحركات المتطرفة على غرار قطر و ايران.
• الأحزاب والتنظيمات الإسلامية على غرار حزب الفضيلة التركي.
• الأموال المتأتية من بعض الدول الخليجية خاصة دولة قطر و بعض الأثرياء الخليجيين تحت عنوان هبات وزكــاة.
• شركتي
AKA بإيطاليا و DEPOSITNA BANK بسراييفو التي اشرف عليها سابقا التونسي "شفيق العيادي".
لضمان مساندة التيار السلفي لها مكنت "حركة النهضة" ما يعرف ب"انصار الشريعة" من جمع الأموال من عائدات الجريمة المنظمة كالتهريب وبيع الوثائق المزورة وتجارة السيارات المسروقة و الاتجار في العملة المزيفة وتبييض العملة المتأتية من الاتجار في المخدرات و في هذا الإطار اندرجت الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية الإيطالية سابقا ضد خلايا الجناح المسلح لحركة النهضة فيما يعرف باسم "تعاضديات الخدمات بإيطاليا.
خلال سنة 1988 انشا "راشد الغنوشي" تنظيم يتبنى العمل المسلح وينادي بالجهاد بمختلف أشكاله و يعتبر أحد الروافد المتفرعة عن حركة النهضة و يدعو مباشرة إلى الجهاد والعمل المسلح والعنف الثوري على الشاكلة الايرانية ويتبنى الفكر السلفي الأصولي وهدفه من ذلك إقامة دولة إسلامية بالتنسيق مع عديد الحركات الأصولية المتطرفة التي تنتهج الخط الجهادي.
وقد تولى "راشد الغنوشي" تشكيل مجلس قيادة بالخارج يدير نشاط الجبهة وهو يتألف من العناصر التاليــة:
- محمد علي الحراث المكنى بأبوكمال رئيس المجلس .
- حسن السعدي المكنى بأبو الحارث مسؤول العلاقات الخارجية .
- شفيق العيادي المكنى بأبو البراء مسؤول الشؤون المالية .
- عبدالله الحاجي المكنى بأبو زيد مسؤول العلاقات الخارجية .
- سيف الله بن حسين المكنى بأبو عياض مسؤول العمليات العسكرية.
و يرتبط هذا التنظيم بعلاقات وثيقة مع الجماعة الإسلامية بمصر
G.I.E و الجماعة السلفية للدعوة والقتال G.S.P.C و الجبهة الإسلامية بالسودان F.I.N و بعض فصائل الجهاد الإسلامي بأفغانستان و الإرهابي "أسامة بن لادن" وذلك في إطار تركيز و تمتين بنيته وتمويله لمواصلة نشاطه و إرساء قاعدة صلبة قادرة على خلق قطب مؤطر حيث تم تكوين معظم أتباعه قاعديا بالجزائر وعسكريا بأفغانستان ثم تحولوا إلى البوسنة للمشاركة في الحرب إلى جانب البوسنيين ضد الصرب وقد تكفلت جمعيات ومنظمات إسلامية بتسديد نفقات سفرهم ومعاشهم مثل الإتحاد الإسلامي الأفغاني و جمعية MUWAFAK – FONDATION الكائن مقرها بزغرب والتي يتزعمها السعودي أبو "الحسن المدني" و من أبرز أعضائها التونسي "شفيق العيادي" مسؤول الشؤون المالية صلب الجبهة و هي مؤسسة خيرية تعنى بالبوسنيين الفارين وكذلك المتطرفين من جنسيات مختلفة حيث ترعاهم وتؤمن تنقلاتهـم.
قام المدعو "شفيق العيادي" خلال سنة 1995 بإنشاء بنك بالعاصمة البوسنية سراييفو أطلق عليه إسم
DEPOZITNA- BANKA و شركة استيراد وتصدير تعرف باسم INVEST-EURO مختصة في توريد المواد الغذائية بالجملة من الباكستان وتوزيعها بالتقسيط بمدينة سراييفو و عائدات هاتين المؤسستين تنفق لتسديد حاجيات حركة النهضة.
تم سنة 1998 تكوين ما يسمى بـسرايا الدعوة و الجهاد المعروفة باسم الجماعة المقاتلة التونسية من قبل المدعو "سيف الله بن حسين" المعروف حاليا ب"ابو عياض" حيث وجه اهتمامه إلى ميدان الانتداب داخل صفوف السلفيين الجهاديين العائدين من بؤر التوتر ممن لم يقع كشفهم بعد على الساحة الأوروبية إلى جانب استقطاب عناصر غير مكشوفة أمنيا والمنتمية لأوساط الانحراف و الجريمة لاستغلال خبراتهم وتوظيفها لأهدافهم كما ركزا على ذوي المستوى الثقافي المحدود والجيلين الثاني والثالث و قد اضطلع ابو عياض بالإشراف على عمليات التدريب في حين تكفل "طارق المعروفي" و "سامي الصيد" بتوفير الوثائق المزورة واستقطاب الشبــان.
منذ مارس 2011 تم تغيير اسم التنظيم و تعويضه ب"انصار الشريعة" و تشرف عليه حاليا ذات العناصر التي اطلقت من السجون و اصبح هذا التنظيم يتبنى الفكر السلفي الجهادي و يعتمد بالأساس على الكتاب والسنة والسلف الصالح و من هذا المنطلق استغل المدارس القرانية و المساجد كمقرات لتلقي المنتدبين للفكر الجهادي ليقع بعدها إيفادهم لتلقي تدريبات عسكرية بليبيا ثم ارسالهم الى سوريا عبر تركيا للمشاركة في القتال ضمن صفوف الجيش الحر.
مصادر تمويل هذا التنظيم متأتية بالأساس من قبل بعض الحركات والجماعات الأصولية الناشطة على الساحة الأوروبية ومن عائدات شركة
WELL SERVICE التي ادارها سابقا التونسي "سامي الصيد" الكائن مقرها بولاية " فاريزي " الإيطالية و هي شركة خدمات عامة مختصة في البناء والتنظيف ونقل البضائـع.
و قد استغل هذا التنظيم الشباب التونسي المتواجد باوروبا بصفة غير شرعية لربط الصلة بشبكات متمركزة بجنوب إيطاليا "نابولي" مختصة في تجارة المخدرات والعملة المزيفة وغيرها من الجرائم حيث يتم شراء الأموال المزيفة من لدن شبكات المافيا وتصريفها بعدد من كازينوهات إيطاليا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا اضافة الى الاتجار في بعض الممنوعات الأخرى مثل تهريب السيارات وعائدات الهجرة السرية وتبييض الأموال عبر شركات وهمية.
لكل من سيقول ان المخلوع "بن علي" و وزارة الداخلية قد قامت بتلفيق هذه التهم لحركة النهضة نشير ان مصالح امنية دولية قد قامت منذ التسعينات بإيقاف عديد نشطاء حركة النهضة الذين تورطوا في اعمال ارهابية بالفضاء الاوروبي و نشطوا خاصة في مجال تقديم الدعم اللوجستي للجماعات الإسلامية المسلحة الجزائرية ودعم الجهاد في بقاع التوتر كالبوسنة ثم وبعد تأسيس ما يعرف بـالجبهة العالمية لمحاربة اليهود والصليبيين سنة 1998 من قبل أسامة بن لادن أصبحت تلك الشبكات تنشط في إطار ما يسمى بـالأممية الجهادية لضرب مصالح الغرب والأنظمة العربية الموالية له و من أبرز الشبكات التي ناشطين نهضويين و عناصر سلفية مرتبطة بهم وتمّ تفكيكها بأوروبا نذكر ما يلي:
شبكة باربينيون بفرنسا :
هي شبكة إرهابية يتزعمها النهضوي "عبد الرزاق عروم" مختصة في تزوير الوثائق و الاتجار في السيارات وتهريب الأسلحة والأشخاص بين ألمانيا وفرنسا بنية تسريب جزء منها إلى الجزائر إلى جانب انتداب الشبان وإيفادهم إلى بؤر التوتر للتدرب على السلاح ،تم تفكيكها خلال شهر جويلية 1994 من قبل السلط الأمنية الفرنسية وتورط فيها 29 نفرا من ضمنهم 21 تونسيا من أتباع حركة النهضة و عثر لديهم على كمية من الأسلحة والذخيرة والمتفجــرات.
شبكة فالنسيا بإسبانيا :
تمّ تفكيكها خلال سنة 1997 و هي مختصة في تزوير الوثائق وتقديم الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة الجزائرية يتزعمها النهضوي "محرز العمدوني" المعروف حاليا ب"أبو طلحة" و الذي تولى بمساعدة عناصر إرهابية جزائرية إرسال مجموعة من الشبان التونسيين إلى الجزائر لتلقي تدريبات عسكرية وتسريبهم إلى التراب التونسي بغرض القيام بأعمال إرهابية و كانت هذه الشبكة على ارتباط بشبكة بولونيا الناشطة بالتراب الإيطالي وتخطط معها لتنفيذ نواياها الإرهابية والإجرامية.
شبكة بولونيا بإيطاليا :
هي شبكة مختصة في تزوير الوثائق وتزييف العملة وانتداب الشبان وإيفادهم إلى البوسنة لتلقي تدريبات عسكرية وتقديم الدعم اللوجستي للجماعات المسلحة الجزائرية والتنسيق معها للقيام بأعمال إرهابية ضد بلادنا ،يتزعمها النهضوي "خليل جراية" و قد تم تفكيك هذه الشبكة في شهر سبتمبر 1997 من قبل السلط الأمنية الإيطالية و تورط فيها 38 تونسيا علما بأن بعض عناصر هذه الشبكة انضموا إلى شبكة "سامي الصيد" بميلانو التي تعتبر امتدادا لشبكة بولونيا و قد اكدت تحريات السلط الايطالية ان لهذه الشبكة خلايا وفروع بإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا والجزائر والسودان.
شبكة كريمونا بإيطاليا:
تختص هذه الشبكة في تزوير العملة والوثائق لفائدة المتطرفين دينيا يتزعمها النهضويان "مراد الطرابلسي" و "محمد العكرمي" ،تم تفكيكها من قبل الأمن الإيطالي يوم 10/02/1998 و عثر لديهم على وثائق هوية مزورة و اسلحة و مراجع لفتاوى صادرة عن "راشد الغنوشي" و رسالة ممضاة من قبل "أسامة بن لادن".
شبكة بروكسال ببلجيكا:
هي شبكة إرهابية مغاربية يشرف عليها الجزائري "فريد ملوك" تتولى تقديم الدعم اللوجستي للجماعات الإسلامية المسلحة الجزائرية تمّ تفكيكها يوم 18/03/1998 ببلجيكا ويوجد من بين افرادها النهضويين "العروسي السوسي" و "فتحي السمراني" و ترتبط تلك الشبكة بعلاقة بالنهضوي "خليل جراية" متزعم شبكة بولونيا بإيطاليـا.
شبكة ميلانو بإيطاليا:
هي شبكة إرهابية تنشط بالشمال الإيطالي وخاصة بمدينتي "ميلانو" و "قلاراتي" تحت إشراف النهضوي "سامي الصيد" و تعد امتدادا لشبكة بولونيا التي تم تفكيكها بإيطاليا خلال سنة 1997 وهي تتكون من متطرفين تونسيين ينتمي أغلبهم إلى أوساط الجريمة المنظمة و الانحراف وتنسق الشبكة أنشطتها مع متزعمي الجهاد بلندن وأفغانستان والجزائر وإسبانيا على غرار الأردني "عمر محمود عثمان" المكنى بأبو قتادة و التونسي "سيف الله بن حسين" و الجزائريين "عمر الشعباني المكنى بأبو جعفر" و "سمير الحيدرة المكنى بأبو ضحى" وتنشط هذه الشبكة في مجالات تزوير الوثائق والعملة وسرقة السيارات و الاتجار في المخدرات ولها خلايا بسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا و قد تولت السلط الإيطالية إيقاف عدد من عناصر هذه الشبكة من أبرزهم النهضويين "سامي الصيد" و "مختار بوشوشة" و "مهدي كمون" و "عادل بن سلطان" و "طارق الشرعبي" و "محمد العوادي" و "رياض الجلاصي" ،حيث تمت مقاضاتهم بالسجن لمدة تتراوح بين 4 و 5 سنوات مع خطايا مالية وتجميد أرصدتهم من قبل المنتظم الأممـي.
كما تولت السلط الإيطالية يوم 09/10/2002 إيقاف مجموعة إرهابية يتزعمها الليبي "فرج فرج" حسن المكنى بحمزة الليبي بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة والإعداد لعمل إرهابي بأوروبا و هي شبكة تمثل امتدادا لشبكة النهضوي "سامي الصيد" ضلع أتباعها في الأنشطة المتصلة بتزوير الوثائق على الساحة الإيطالية والعمل على إرسالها إلى نظرائهم ببلدان أخـرى.
ختاما تجدر الاشارة ان جل هاته العناصر النهضوية المورطة في الاعمال سالفة الذكر هي حاليا طليقة و متواجدة بالتراب التونسي اين تنشط لفائدة اما "حركة النهضة" او "رابطات حماية الثورة" او داخل تنظيم "انصار الشريعة".
و رغم ان مصالح وزارة الداخلية التونسية و تحديدا اجهزة الاستعلامات العامة و مكافحة الارهاب بالادارة العامة للمصالح المختصة قد اثبتت خلال عديد المناسبات تورط هاته العناصر الارهابية مجددا في اعمال تقتضي مقاضاتها و احالتها على انظار العدالة الا ان تعليمات المدير العام للمصالح المختصة "محرز الزواري" و وزير الداخلية "علي العريض" اقتضت دوما التريث في الوقت الراهن لاسباب سياسية؟؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire