{ كلمات عجلى إلى محمد بوعزيزي الذي أحرق نفسه يأسا وإحباطا }
لا تحترق ...
أنتَ الدّليل على بشاعة حُلمنا
أنت الدّليل ...
هذا المدى .. ذئب ..
وراع مستقيلْ ..
كنّا نَراك مكدّسا فوقَ الهمومِ
وفوق سيجاٍر ذليلْ ،
لا .. لم نكن ندري احتراقكَ في الدّخانْ
يا أيها المسكون بالصمت الطويلْ ..
يعلو بُخارُ الرّوح من جنبيكَ
في أفٍق بلا .. أفٍق ..
ولا نجمٍ صَديقْ ..
كم ينبغي لقصيدتي من حمْحمَاتٍ
كي تراكْ ؟
لا تحترقْ ..
أنتَ العلامة ُ والمدَى ..
أنتَ الطّريق
***
جوعانُ هذا العصرُ ..
يقتاتُ الرّؤى ويسيّج الآمالَ
بالجَشَع الغريبْ ..
ها تطلعُ الأغوالُ ..
تلتَهمُ المسافة َ والدّروبْ ..
ورَصيفُنا يزدادُ جزرا..
والخطى أبدا تضيقْ ..
لكنها تزدادُ أمنية ً
وتهفو .. للأمامِ .. وتستفيق ْ
***
يا نارُ ..لا ..
لا تحرقيهْ ..
كوني سلاما واحضُنيهْ
دفئا وأنسًا .. إنّه ..
حفِظ الودادَ فدثريه ..
رام الكرامة بالعفاف
فلم يجد قلبا يرى ،
أو عينَ منتبهٍ نزيهْ
يمشي كمَا ..
لم يعرف الأرض التي
رضَع اليقين بها ..
حليبًا يستقيه ..
قم يا رجوليّ الصّدى
لستَ الفداءْ ..
أنت البقاءُ وذي بلادُك ..
ذا تُرابك .. تَعتليه .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire