mardi 25 janvier 2011
الثورة تفرض السياسة
السياسة أصبحت علما ولا تقاس بالنوايا. نحن أمام ثورة والثورة لا تبنى بالوجوه القديمة التي كرست الدكتاتورية والرجعية والعمالة. ولا بد من التفريق بين المسار الثوري الجارف وبين بعض الإصلاحات داخل النظام القديم. فالثورة تهدم القديم وتؤسس للجديد في حين أن أعداء الثورة اليوم يحاولون اختزالها في جملة من الإجراءات من قبيل الاعتراف بالأحزاب وإطلاق الحريات الصحفية وإطلاق سراح بعض المساجين إلخ... على الشعب التونسي أن يدك أركان الدكتاتورية دكا كاملا ويؤسس لنظام جديد يقطع نهائيا مع الدكتاتورية ومع رموزها. وهذا لا يتم إلا بحل هذه الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية خالية من رموز العهد القديم. وهذه الحكومة ستسهر على تصريف شؤون المواطنين مؤقتا وتهيئ الأجواء لانتخاب مجلس تأسيسي يضم في صفوفه كل الحساسيات والفئات والتوجهات. وهذا المجلس هو الذي سوف يسن دستورا ديمقراطيا جديدا ويسهر على انتخابات ديمقراطية ونزيهة لإرساء هيئات المجتمع الجديد من برلمان ومجالس بلدية ورئيس وغير ذلك.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire