lundi 25 juillet 2011
دولة الفساد والكساد .. تستهلك البلاد والعباد
---------------
في جميع أنحاء الدنيا .. الحكومة تتدبر شأن الشعب بالتنمية والتطوير وخدمة مصالح الناس من كل الألوان والمستويات والاجناس..إلا في تونس .. فلم نعرف حكومة تقوم بذلك على مر تاريخ البلاد منذ قرن ونصف .. عندما رهن الصادق باي البلاد بثمن السكر والشاي .. بل بالعكس فإن دولتنا تتمعش من قوت الشعب تتقاسمه معه بالسوية ..وتمتص دمه عن رضى .. وتفتك به إن تحرك وأبدى الرفض .. تماما كمصاصي الدماء
في اليابان السيارة 1 فاصل 6 لتر بــ 12 ألف دولار كاملة شاملة جاهزة للتصدير بالموصل .. عندما يشتريها التونسي من أي مكان في الدنيا يدفع هذا الثمن .. إذا عاد للبلاد عليه ان يدفع ضعف هذا الثمن مرتين لحكومة الفساد .. يعني 25 الف دولار جمرك ومصاريف تونسة السيارة
في جميع انحاء الدنيا .. السورية المتوسطة بعشرة دولارات .. عندما تدخل تونس تصبح باربعين دولاروقس على ذلك في كل ما يستهلكه التونسي من لعب الأطفال والملابس حتى مكائن المصانع مرورا بحبة الدواء والزريقة البلاستيكية .. عليه دفع قيمته مضاعفة لحكومة التمعش الحشري الدامي
مواطنينا بالخارج ..وهم الدجاجة التي تبيض ذهبا بامتياز .. نكيل لهم المدائح والأذكار في كل مناسبة ونسوق لهم كلمات التملق الكاذبة .. لكن عندما تحصل أبسط مشكلة لأحدهم لا تجد من ينجده ولا من يساعده .. يصير يقولوا عليه منفوخ وشايف روحو .. يخدم البره !!..
هؤلاء المساكين محرومون من كل شيء.. البلاد .. والتعليم في البلاد .. والتكوين في البلاد .. والإنتخاب والترشح والترشيح ... لا بناء ينجح .. ولا أراضي تسلم .. ولا قضايا تنجح .. لو ترك أحدهم سيارة في قراج تسرق او تحرق .. لو بنى عقارا يكسرونه ويبنون بحديده ..لو عنده قطعة ارض ينوي البناء فوقها لابنائه .. يسرقوا منها ما يتاح لهم .. وامشي يا مسكين خاصم .. قضية وراءها قضية وجلسة تليها جلسة ويضيع عمر المغترب المسكين وهو ينتظر ويتنهد ويلعن سلسبيل اليوم الذي فكر فيه في الخروج من البلاد والتغرب
السياحة قطاع مفلس ولم نجن منه إلا المرض والتخلف والذل والمهانة والطحين .. هو مفلس ليس لنقص في مؤسسات السياحة التي دفع فيها التونسي كل ما أمامه وما خلفه من مدخرات في شكل قروض للمتمعشين بالإستثملرات السياحية .. لقد افلس هذا القطاع لان العالم اليوم مفلس حقيقة ولم يعد هناك من يمارس السياحة ولا من يقدر على مصاريفها .. سوى بعض الشواذ والمرضى المهووسين بالجنس الرخيس والشراب الأرخس..
فإن كنتم تطلبون من الشباب التونسي أن يعمل سمسار ليالي حمراء وصفراء .. فاني أقول لكم .. مش غريبة منكم لان الدياثة فنكم المفضل .. وأقول لكم ايضا .. إلى الأمام .. سينقلب عليكم نفس هذا الشباب الذي تهينونه اليوم بمهن الذل والمهانة والنخاسة
هذا القطاع المفلس يريدون اليوم إنعاشه بالقروض من مدخرات الشعب الجائع المعدم...لينقذوا أصحاب المؤسسات السياحية من الإفلاس المحتوم .. ويستبدلون أموالهم في عملية تبييض مقننة بتواطؤ من المؤسسات البنكية .. تماما مثلما حصل مع نجاة بنعلي التي حصلت على قرض ب 900 الف دينار ..بعد 14 جانفي بشهر كامل وبعد قرار تجميد الممتلكات المسروقة من قبل عائلات الشر الكامن في العقول
المستثمر الأجنبي إذا خانه ذكاؤه وفكر في الإستثمار في تونس .. فإنهم يسجلون على مشروعه كل المصاريف الخاصة جدا وغير الخاصة جدا .. وهذا صاحبي وهاذي صاحبتي وهذه لوزة مرتي وهذا خوها وهاذا حمو كلبتنا وهذاكا راجلها الكلب .. والقائمة تطول ولا تنتهي
طرقاتنا لا تجد لها مثيلا في أنحاء الدنيا قاطبة .. يمكن في بوركينا فازو أو في التوقو ... مدارسنا أصبحت مفارخ للبهامة وقلة التربية .. لأن من أشرفوا على سلك التربية منذ الشرفي المقبور إلى نار جهنم لليوم ناس لا تربية لهم ويعتبرون الأخلاق ترف بورجوازي لا فائدة فيه .. مستشفياتنا أقل درجة من مستشفيات الصومال أو أفغانستان
ملابسنا هي فضلات جيف العالم من الروبافيكيا من مرضى السيدا والجذام وكل الطوام والشعب يلبس ويحتفل بانتكاسته.. ولحمنا مما سقط من طاولات التصدير يطحنونه ويضيفون عليه البهارات الرخيسة ليخفوا عفنه ويبيعونه لنا في شكل كويكا .. وجيب هاذي وخللي هذيكا والمواطن المسكين يشري وياكل وهو لا يدري شيئا عن ما ياكله إن كان لحم ضان.. !! او بقر اوحمير او قطط او فئران او حتى عفاريت
بكل ذلك أصبح الشعب يعيش مجاعة مموهة بالصبر والانتضار
وأعتقد أنه من حق كل مواطن التساؤل .. أين تذهب أموال الضرائب والجمارك والجباية التي لا يوجد لها مثيل في العالم...الشعب كله يعمل وكله غارق بالديون حتى ما فوق رأسه .. هنا أقول لكم إسألوا حكومة التسول والفساد .. ستعطيكم تفاصيل الإفلاس و الكساد
وتذكروا ما كانت تفعل عائلات الشر والجوع الكامن في بواطن العقل والكيان
وأحذركم ايها التونسيون المطحونون بنير الفقر والجوع والقمع والمحقرانية..إذا نجحت إنتخابات التزوير والتدليس بقيادة فلول التجمع ومن حالفهم من احزاب الكاكاوية وأحزاب التزلف الماركسية اللينينية .. فإني أقول لكم اقرؤوا على مستقبلكم فاتحة إستباقية .. فهذا وجه السوق وغدا تاتي البقية
ثقافة التناصف والتداول.. والتطاول على كل القيم
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire