----------------
ايها التونسيون الأحرار إن ثورتنا قد انطلقت يوم 17-12-2010 بتراكمات قرن ونصف منذسنة 1881 .. وهي مستمرة ومتواصلة دون انقطاع حتى اليوم وحتى النصر ان شاء الله...أما ما حصل يوم 14-1-2011 فهو مجرد انقلاب التجمع بمساعدة رشيد عمار والسرياطي على بنعلي لما رأوا انه أصبح يمثل ثقلا لا قبل لهم به وأنه سيسبب لهم مصادمات مع الشعب . وسيدخلهم في مواجهة مع المواطنين .. يكسبها الشعب حتما..فحاولوا الهروب إلى الأمام واستباق الثورة والنصر الحقيقي.. وحاولوا لملمة الموضوع وتخديرنا..ببعض المصطلحات الجديدة وبعض الديكور الحزبي وبعض الأحلام الديمقراطية
ولعلمكم فإن النهضة كانت ستعود للساحة بدون ثورة وبحضور بنعلي ليكون دورها ملء الفراغ الديني في رأس الهرم قبل ان يملأه غيرهم ممن لا يتنازل للسلطة ولا للأحزاب العلمانية حيث ان الصحوة الاسلامية التي جعلوا مردها القنوات الدينية .. قد أفرزت شارعا متدينا بدون قيادة واضحة وخاصة بعد سنة 2000 .. وما زاد الطين بلة هو فشل الصوفية وحزب النوبة والحضرة بقيادة المايسترو سمير العقربي في استقطاب هذا الشباب المتدين بعقلية تحد كبيرة وإصرار لم يعهدوهما لا في النهضة ولا في الاخوان وفشلوا في ملء الفراغ القيادي التنظيري والأرشادي تقريبا كما تخيلوه ليماثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية أو جماعة التبليغ في تونس.. وكما ارادها نظام الجهالة النوفمبرية
وكانت احداث سليمان وقبلها مجموعة المحرص وصنف الإسلاميين الذين برزوا خلالهما هم من دفع نحو إعادة النهضة بكيفية مستعجلة ومماثلة لعودة عرفات لغزة واريحا ليطفيء الإنتفاضة الفلسطينية الثانية التي أصبحت تهدد كيان العدو الصهيوني ومصالحه الإقتصادية والمعاشية...ودور النهضة حسب هذه الخطة هو العودة للبلاد واستقطاب الشباب المتدين بدلا من أن يستقطبه السلفيون وحزب التحرير الإسلامي الذين لا يفاوضان عن دينهما ومعروف عنهما الصرامة في حدود الله.. ومقابل ذلك تنعم النهضة بلم الشمل واعتراف قانوني ومقرات حزبية وحضور اجتماعي ودعم حكومي وبعض النفوذ السياسي الضئيل يطفئ شغفهم بالكراسي وحبهم الجنوني للسلطة ..
وكل ذلك منصوص عليه في اتفاقية 18 اكتوبر المخزية .. إتفاقية التلميذ النجيب .. التي تمخضت عن مداولات في لندن وبيرن وخلقت جناحين متصارعين داخل النهضة .. جناح مع الإنبطاح والتنازل تقودة الوجوه المعروفة لديكم اليوم والآخر متحفظ ويرفض العودة بهذه الشروط الذليلة ويقوده من بقي خارج الحدود لليوم لأنهم يشكون في نجاح الخطة وأن التوافق مع النظم الطاغوتية مستحيل وحرام إذ يكون حتما على حساب العقيدة السليمة والدين الصحيح .. وحيث أن نظام بنعلي قد بدأ يتآكل ويتهرى ويئول للسقوط بفعل تصرفاته العقيمة الفاشلة لا غير .. وبفعل فشل السياسات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والدينية وانكشاف مستور الوعود الكاذبة وانتهاء حبل الزور لنهيايته الفاضحة .. فقد كان مع بنعلي وزراء من ذوي الهوى النهضوي في الفترة الاخيرة تمهيدا لعودتهم وكلنا يعلم ذلك .. وهذه االعودة هي بمقتضى معاهدة التلميذ النجيب .. بإشراف مي الجريبي والشابي والنساء الديمقراطيات وبعض الحساسيات العلمانية الأخرى داخليا وبإدارة أمريكية خارجيا .. وهنا تتنزل زيارة سمير ديلو لواشنطن
إن من مقتضيات اتفاقية الخزي والعار التنازل عن ثوابت الدين بدءا بالموافقة المجانية على مجلة الاحوال الشخصية سيئة الذكر والتي من المفروض عرضها على الإستفتاء العام وليس توكيل امرها لقيادة النهضة لتصادق عليها فهي غير مؤهلة لا شرعيا ولا سياسيا دستوريا لذلك بل هي تخص دين الشعب .. والشعب حر في اختيار دينه حتى ولو كان كفرا.. ومرورا بمهزلة التناصف الجنسي وليس انتهاءا بقوانين حرية شتم الذات الإلاهية..التي يسمونها حرية تعبير
والدور الآخر هو المساهمة في مجهود علمنة البلاد ولكن بغطاء ديني مزور هذه المرة وبهدوء وبرود تاموقد ابتدعوا له مصطلحات ما انزل الله بها من سلطان من نوع اسلام جداثي ودولة مدنية..وكأننا نعيش في دولة عسكرية حربية حتى نفابلها بدولة مدنيه يبتدعها لنا مخترعي المصطلحات الفارغة والكلمات الفضفاضة التي لا معمي لها ولم نجد لها نظيرا لا في أخبار الساقين ولا في علوم اللاحقين
وهذه التنازلات المشينة المخزية التي وقعتها النهضة ووافقت عليها بعد اتفاقيات 18-1-2010 اللعينة باسم الشعب التونسي وفي غيابه والتي تنفذها وتمارسها اليوم بكل تفاصيلها .. والشعب يتخيل أنها تحرس الثورة وهي في واقع الامر تبيعها بمزاد النخاسة السياسوية المقيتة ولمن يدفع كرسي إضافي .وقد قال راشد الغنوشي .. فعلنا ذلك باش تمشي لومور.. وأنا عندي كل المعطيات والتفاصيل
وإن الحرص الشديد الذي تبديه حكومة الذل والتسول وكذلك النهضة على إنجاز الإنتخابات في موعدها الجديد رغم كل الخور والسوء الذي تلاحظونه ..وعدم امكان التسجيل ولا الترشح إنما هو نتاج ثقتهم المطلقة في كسبها وقد وضعوا كل الآليات وهيأوا كل الظروف لتزوير إرادة الشعب وتقاسم السلطة بما قد يرضي الطرفين إذا لم ينقلب أحدهما على الآخر من هنا لموعد الإنتخابات..هل منكم من يعلم كيفية الترشح ومن هم المترشحون..انتم اذن مدعوون لوضع ورقة في صتدوف تكون نتيجنها بالضرورة لصالح أحد هذه الأحزاب الخائنه .. وليس لكم حق الترشح..ولا حق الإعتراض.. فانتم في نظرهم من صنف العبيد البسطاء وهم من صنف السادة النبلاء
والويل ثم الويل لمن يتكلم بعد الإنتخابت .. فستكون هناك حكومة تجمعية الهوى وطنية الشكل والظاهر ..متنوشه يعني .. منتخبة ديمقراطيا بشهادة كل العالم وبحضور الشهب بأكمله وكذلك بحضور وشهادة كل القنوات التلفزية بما فيها قناة الجزيرة والعربية وبشهادة الأمم المتاخذه والمنظمات الصهيونية .. وبمصادقة أحزاب الديكور الديمقراطي بما فيهم النهضة وبقية احزاب الكاكاوية وكاسكروتات السردينة والزبدة والشامية واللي ما يشريش يتفرج بدورو على حال الثورة المجيدة تحت إشراف حكومة التجمع الجديدة
لا تصدقوا أي نذل من هؤلاء الاحزاب بدءا بالنهضة وانتهاءا بحمى الهمامي .. كلهم خونه وقد وافقوا على هذا السيناريو المشين منذ حرموا الشعب من حق الترشح بنظام الانتخابات العجيب الذي صادقوا عليه والذي لم نرى مثله في أي مكان من العالم .. فقط في تونس الشهيدة .. والغاية منه قطع الطريق على أي نفس ثوري تحرري حقيقي
واصلوا ثورتكم فإن أسباب النصر قد تهيأت بعد أن كشفت القصبة 3 وفي خلال 5 ساعات فقط .. كشفت حقيقة كل منهم ونزعت عنهم جميعا ورقات التوت الأخيره
لا تشاركوا في الإنتخابات فهي تزوير لإرادة الشعب ولن تكون شفافة ما دام التجمعيون قد جيشوا أحزابهم لها ولا توجد نية صادقة في استثتائهم كما ينص البند 15 من قانون الانتخاب المذكور على علاته.. سيرثها التجمعيون إن شاركتم فيها بكثافة وستعطونهم مبررات البقاء في السلطة .. أما إذا قاطعتموها وجلستم في بيوتكم يوم الإنتخاب فسيجدون أنفسهم في العراء كما كانوا قبل 17-12-2010 وستستمر الثورة حتما لكنسهم هم وأحزاب الردة مجتمعين
نحن بدأنا ثورتنا بدون الأحزاب ..وأجبرنا بنعلي على الفرار كالجرذ بدون أحزاب .. وسنواصل ثورتنا وننتصر بإذن الله بدون أحزاب .. سننتصر حتما كما وعدنا الله ثم بفعل حركة الشعب الثائر الرافض للإستبداد والذي يصر على حريته وانعتاقه الكلي والتام بعد قرن ونيف من النضال والتضحيات المتواصلة.. وستظل أحزاب الردة والكاكاوية بكل ألوانها تجري وراء سراب الكراسي ولن ينالوا منها شيء
--
سبوني واشتموني وافعلوا بي ما شئتم من السوء إن كنت قد أحرجت ذكاءكم
لكن لا تهملوا كلامي واقراوه مرتين .. فإنه لعمري عين اليقين
يا توانسه لا تقعوا في هذا الفخ فانتم كما عهدتكم وافتخرت بكم دائما اذكى وافطن من ذلك بكثير
هذا وضعكم
و هذا رئيسكم الحقيقي قبل و بعد الانتخابات
وهذا أمنكم ... بوليس سياسي وأدوات قمع وبلطجية لا غير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire