تشهد صفحات الموقع الاجتماعي "حربا اعلامية" معلنة بين انصار التيار الديني في تونس و مناهضيه و هي حرب حقيقية تعرف استعمال كل الاسلحة و منها قبركة الاخبار الزائفة عن المنافسين و اطلاق الاشعات او اطلاق "المندسين" بين اصار كلا الطرفين هذا دون اعتبار الشتائم و العبارات التاي لا يمكن نشرها
و لعل الاحدث تحمل امضاء صفحة من الواضح ان ورائها اشخاص يعادون حركة "النهضة" و على هذه الصفحة يمكن ان نرى اسماء صفحات اخرى عديدة ذات اسماء ساخرة مثل "شباب حركة النهضة الماسونية العالمية و من الواضح انها صفحات مزيفة باسم انصار النهضة لتشويه سمعتهم و السخرية منهم رغم ان هذه الصفحات المزيفة تجتهد لكي تتخذ شكل صفحات جادة مليئة بالاخبار الحقيقية التي يمكن نقلها من مواقع اخرى و تستحق الاطلاع و التقاسم على الموقع الى ذلك يحفل الموقع الاجتماعية الصفحات الرسمية التي يقف ورائها اشخاص حقيقيون بهويات معروفة لا تتوقف عن نقد حركة النهضة و التيار الديني عموما في تونس و خارجها و تطلق التحذيرات من "الدولة الدينية " و يعمل الناشطون في هذه الصفحات على نشر و تداول العشرات من مواقع الفيديو و المقالات المكتوبة لزعماء التيار الديني في تونس و خصوصا المؤسسون مثل راشد الغنوشي و عبد الفتاح مورو يتحدثون فبها عن اسلمة المجتمع
وفي المقابل لا يتورع الكثير من انصار التيار الديني على نشر و تداول مقاطع فيديو ووثائق ضد العلمانية و اليسار و بعض هذه المواقع يربط العلمانية بالماسونية العالمية و الصهيونية التي تريد التحكم في العالم العربي الاسلامي و يمكن العثور على وثائق تعتبر تقليدية و قديمة عن علاقات مزعومة لانصار العلمانية مع زعماء العالم الغربي مع تعاليق عن تواطئ مفترض معهم ضد القضية الفلسطينية غير ان المجال الافضل للهجوم على العلمانية في الموقع الاجتماعي هي الاخلاق حيث يربط اصحاب هذه الصفحات بين العلمانية و التفسخ الاخلاقي و نشر الاباحية و الالحاد و من اشهر المواقع المناهضة للعلمانية في الموقع نجد صفحة "فضائح العلمانية" الذي يضم قرابة 32 الف منخرط او صفحة "مسخرة العلمانية" التي ترفع شعار "العهلمانية لا دين لها .انا مسلم انا ضدها" كما نذكر صفحة تطلق على نفسها "اكبر صفحة اسلامية لمقاومة العلمانية "و هي تضم 21 الف منخرط و في باب الطرافة انشا بعض اصحاب التوجه الاسلامي صفحة باسم "انا نخور باليسار .و اليسار لا يمثلني"ربما رداى على صفحة "انا مسلم و النهضة لا تمثلني"
اما الشيئ المشترك بين صفحات الطرفين فهي نشر الاخبار الملفقة و التي تنقصها الدقة و انتشار الشتائم و التهم المخلة بالاداب و هذا ليس عائدا الى طبيعة اي حرب او منافسة بين الطرفين بل بحالة التسيب و الاحساس بانعدام العقاب في الموقع الاجتماعي المفتوح على الاحتمالات و على اقتراف اي خطيئة و هذا احد اسباب جاذبيته و قوة هذا الموقع الذي ملا الدنيا و شغل الناس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire