استقطبت
الكشافة التونسية آلاف الشبان ومازالت. وقد غذّت فيهم الكشفية حب الوطن والتفاني
في خدمة الصالح العام. ومن الحركة الكشفية تخرج آلاف من المواطنين الصالحين الذين وفقوا
في المسؤوليات التي عهدت إليهم ومنها تخرج ثلة من كبار المسؤولين في الدولة.
وبفضل اصالتها ونبل مقاصدها انتشرت الحركة الكشفية في كل ولايات البلاد ونما عدد الافواج من عشرات الى سبعمائة اليوم كما تطوّر عدد المنخرطين وهو يتراوح بين 30000 و40000 منخرط حسب المواسم، اما عدد الناشطين فعلا في صفوف الحركة فيساوي تقريبا ضعف هذا الرقم. وتعتبر الكشافة التونسية من الجمعيات النادرة في بلادنا التي لها هياكل جهوية ومحلية منتشرة في كل ولايات الجمهورية. كما يتميّز النشاط الكشفي بالاستمرارية اذ يمتد على كامل فترات السنة.
وبفضل اصالتها ونبل مقاصدها انتشرت الحركة الكشفية في كل ولايات البلاد ونما عدد الافواج من عشرات الى سبعمائة اليوم كما تطوّر عدد المنخرطين وهو يتراوح بين 30000 و40000 منخرط حسب المواسم، اما عدد الناشطين فعلا في صفوف الحركة فيساوي تقريبا ضعف هذا الرقم. وتعتبر الكشافة التونسية من الجمعيات النادرة في بلادنا التي لها هياكل جهوية ومحلية منتشرة في كل ولايات الجمهورية. كما يتميّز النشاط الكشفي بالاستمرارية اذ يمتد على كامل فترات السنة.
وهناك
شبه اجماع من قبل من كتب حول تاريخ الحركة الكشفية في تونس ان تاريخ 10 مارس1933
يمثل موعد التأسيس للحركة الكشفية التونسية وقد تم ذلك من قبل ثلة من المربين
والرجال الوطنيين الذين آمنوا بقيم الحركة الكشفية وحرصوا على ان تكون مستقلة
المنهج مساهمة بفاعلية في الحركة الوطنية من اجل الاستقلال نذكر منهم بالخصوص
مصطفى الدالي يحيى وبشير صفر ومحمد الزاوشة.
هذا
التاريخ الزاخر والصورة الجميلة لقادة الكشافة المؤسسون لم يرد لها بعض القادة الحاليون ان تواصل من خلال الحفاظ
على المبادئ الكشفية والضوابط المؤطرة للعمل بل صاروا يبحثون على مصالحهم الشخصية عارضين
ذممهم ومنظمتهم العريقة للبيع من اجل تسديد ديونهم وقروضهم البنكية
حيث قام
بعض ممن يشتغلون بالقيادة العامة للكشافة التونسية بمراسلة السيد سليم الرياحي
رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر بتاريخ 20 ماي 2013 من اجل التفضل بمساعدتهم قصد
خلاص القروض المتخلفة بذمتهم لدى الكشافة التونسية مؤكدين خلال نص المراسلة انهم أصبحوا
غير فادرين على خلاص البنوك والكشافة التونسية في ان واحد شاكرين له حسن تعاونه.
وقد
استقبلهم السيد سليم الرياحي بمقر حزبه بمنطقة البحيرة وسلمهم مبلغا ماليا كبيرا
حسب ما ورد الينا من معلومات فان القائد العام للكشافة التونسية على استعداد للتنازل
عن القيادة العامة للسيد سليم الرياحي شرط دفع 100 ألف دينار وقد وعد القادة تأطير
المؤتمرين خلال المؤتمر القادم خلال شهر اوت من اجل استقطابهم لفائدة الحزب الوطني
الحر،
خاصة وان
المنظمة الكشفية في تونس يعتبر صيد ثمين لرجل الاعمال والسياسي المغمور سليم الرياحي،
اذ انها تستهدف الفئة العمرية الشبابية ولها أكثر من 3700 مقر منتشرة بكامل البلاد
من ولايات ومعتمديات وعمادات.
هذا وقد
قامت القيادة العامة بمراسلة السيد وزير الشباب والرياضة بتاريخ 15 افريل 2013 حول
وضعية العملة والاعوان العاملين بإدارة الكشافة التونسية على إثر الزيارة
الميدانية التي اداها الدكتور فتحي التوزري يوم 04 افريل 2013 الى مقر القيادة العامة
وقد تم اقتراح بعض الحلول للمسائل العالقة.
مع
كل هذه المعطيات ثمة ضرورة ملحة للبحث في حال العلاقة بين السياسي والمجتمع المدني
بعد الثورة وضرورة دراسة هذه الحال والبحث فيها، خاصة في هذه الظروف الحرجة التي
تمر بها البلاد، كسبيل أمثل لحل المشاكل واصلاح العملية السياسية وكشف عيوبها
ومخاطرها وهويات من يقف وراء تعثرها وعرقلتها. وقد تبين ان العلاقة الحقيقية بين
السياسي والمجتمع في تونس لم تنضج بعد، لأسباب كثيرة من
بينها وأبرزها ضعف الوعي الوطني بمفهومه العام والشامل واقتصاره على المصلحة
الفردية سواء من قبل المواطن او السياسي على حد سواء، ومع ان الكثير من السياسيين والمواطنين الذين نلتقيهم يصرحون بان
المصلحة الوطنية العامة هي العليا والاهم لديهم، الا اننا نلتمس بوضوح يوميا ان العلاقة
بين الطرفين قائمة على المصالح الشخصية غير القانونية او انها قانونية يتبادلها
الطرفان بطرق غير قانونية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire