mercredi 30 octobre 2013

الموت في وطني


في البدأ سمعت أن الله يقتل الناس.. و يرفع أرواحهم الى السماء ... ثم قالوا .. عزرائيل هو القاتل... ثم المرض و الكبر ... ثم قالوا القدر... ثم ... رصاص .. ثم سكين تذبح بشرا... ثم يفجر بشر الى أشلاء... القتلة كثر و القتلى أكثر و الموت واحد.... أول وعيي بالموت كان حدثا عارضا في أحد البيوت... ثم سمعت أبي يتحدث عن الموت في البوسنة و الهرسك و سمعته يتحدث عن جثث في الشيشان.. ثم أطلت السمع... فسمعت موتا يدنو في فلسطين و أصبح القاتل صهيونيا... كرهت بني صهيون .. ثم سمعت ورأيت موتا في أفغانستان و رأيت موتا في بورما و رأيت موتا في العراق و رأيت موتا في ليبيا و موتا في سوريا و مصر ... و في تونس فتحت بوابة الحرية بالموت... ليدخل عريضا جدا ملكا... و اليوم تربع... و كل مرة كان الموت ممزوجا بظل الحياة... في كل مرة أحياء يجولون بين الجثث.. يبحثون عن وجوههم و رائحتهم وسط رائحة الدماء... لن تطول المسافة بيننا و بين ذلك المشهد.. فيوم سلمنا أنفسها لمستثمري الارهاب و الموت... كنا قد حضرنا أكفاننا... طوعا...